الرؤية السياسية


في لبنان والخارج

إنّ حماية سيادة لبنان وتثبيت الإستقرار فيه يحتّم الإلتزام بالقرارات الدوليّة. إنّ الالتزام بهذه القرارات من شأنه أن يحول دون إبقاء لبنان ساحة مفتوحة على كلّ الصراعات الخارجيّة ويعزّز مبدأ نهائية لبنان ويُطمئن نسيجه الإجتماعي. لبنان صاحب رسالة كونيّة وملتقى للحضارات وأرض حوار، لذلك إنّ تعزيز دوره في المحافل الدوليّة وإنشاء فروع لها في بيروت يعزّز هذا الدور وينشّط حركته الدبلوماسيّة، بما فيها الجانب الإقتصادي من خلال جذب الإستثمارات الأجنبيّة والإغترابيّة.
وبالنظر إلى الإغتراب من أهميّة ثقافيّة وماديّة، فعلى السلطة أن تولي هذا الجانب الأهميّة القصوى لجهة الإستفادة منها عبر إجراء مسح شامل للطاقات الإغترابيّة في جميع المجالات وإنشاء بنك الأدمغة اللبناني وتكريس حقّ المغتربين بالإقتراع وتشجيع المتحدّرين من أصل لبناني على تسجيل أولادهم في السجلات اللبنانيّة عبر السفارات بالتزامن مع تنظيم زيارات دوريّة للمغتربين إلى لبنان.
وهنا لا بد من تعزيز علاقة لبنان مع الدول الإقليميّة، فالسعوديّة دولة صديقة وإيران ليست عدوّ، أمّا عدوّنا الوحيد فإسرائيل التي تستفزها طبيعة لبنان التعدّدية، وهي في محاولة دائمة لضرب الوحدة الداخليّة وزرع بزور الفتنة بين المكوّنات اللبنانيّة، واليوم تهدّد الأمن والإستقرار في تصريحاتها الأخيرة وتهدد الثروة النفطيّة الوحيدة عبر محاولتها سرقة مخزون الحدود الجنوبيّة وعلى الدولة تَحَمُّل المسؤوليّة.