الرؤية السياسية


مقدمة

الحزب اللبناني الواعد هو حزبٌ سياسي تأسّس عام 2016 وإستحصَل على علم وخبر من الدولة اللبنانية. يستمدّ الحزب مبادءه ورؤيته السياسية من معطيات أساسية تحكم الحياة السياسية في لبنان. إنّ معاناة الشعب اللبناني متعددة الأسباب ومرتبطة إرتباطاً وثيقاً بطبيعة النظام اللبناني الطائفي القائم على عائلات سياسية تُسيطر على المشهد العام منذ عشرات السنين ، وهي تبقى عاجزة عن إيجاد حلول للمعضلات والمشاكل العالقة بسبب إستبعادها للكفاءات الشبابيّة والطاقات اللبنانية المبدعة كون هذه الطبقة الكفوءة قد تشكل وبحسب القيّمين على الأحزاب التقليدية الحاكمة هاجس التسبب بتغيّرات جذرية في بنية هذه الأحزاب وفي نتائج إنبثاق السلطات فيها، بمعنى آخر، سيشكل هؤلاء الشباب تهديداً لرؤساء هذه الجمعيات السياسية من خلال إحتمال المنافسة المباشرة أو تغيير الحلقات القيادية وتحويلها من مجموعات موالية بشكل مستمرّ إلى أخرى تعتمد الديمقراطية وحريّة التعبير والمعارضة، وبالتالي لم ولن يجد الشباب اللبناني الكفوء طرقاً معبّدة لمشاركته في صنع القرار.
إنطلاقاً من هذه الوقائع، يُشكل الحزب اللبناني الواعد منصّة ديمقراطية لهؤلاء الشباب المُستبعدين عن الحياة السياسية والرافضين لمنطق التبعيّة والإستزلام لأصحاب النفوذ كما يوفّر لهم مناخاً مؤاتياً لتقدمهم وتطورهم ضمن هيكلية حزبية عصرية ومتقدمة.
إنّ الحزب اللبناني الواعد يرى أنّ أوراق العمل ومشاريع حلول المشاكل السياسية والإقتصادية الراهنة ضرورية لكنّها تبقى غير كافية بدون طبقة شبابية متجددة.
إن وطننا معرّض لمخاطر كبيرة قد تدفع به إلى الإنهيار في حال لم نتحمل جميعاً مسؤولية إنقاذه قبل فوات الأوان، لذلك ينبغي تحديد هذه المخاطر وإيجاد إستراتيجية وطنية ترتكز على النقاط التالية:

أولاً: التنبّه إلى مخاطر النزوح السوري على الديموغرافيا والإقتصاد والوجود بشكل عام والعمل على إيجاد الحل المناسب.
ثانياً: مواجهة الخروقات الإسرائيلية على كافة الصعد وخاصة تلك الهادفة إلى تقسيم اللبنانيين إلى مجموعات متناحرة.
ثالثاً: مكافحة كل أشكال التعصّب والتطرّف والإرهاب.
رابعاً: مواجهة مشروع التوطين.
خامساً: إنقاذ إقتصادنا الوطني بوضع حد نهائي لآفة الفساد وسرقة المال العام والإستفادة من موارد لبنان الطبيعية لاسيما الغاز.
نقاط خمس إستراتيجية يرى فيها الحزب اللبناني الواعد مسائل أساسيّة ووجوديّة ينبغي التركيز عليها وعدم التلهي بأفكار ومشاريع مستوردة هدفها تضييع الوقت وتشتيت الأنظار.
تلك هي خارطة الطريق التي يجب على الشباب اللبناني سلوكها لإنقاذ وطنه من الإنهيار الشامل وبالتالي يضع الحزب اللبناني الواعد كل إمكانياته بتصرّف الشباب اللبناني لتحقيق مشروعه الوطني الكبير.