المواقف


مسلسل-حوادث-السير-مستمر-ولا-معالجة-فعلية

20
شباط

مسلسل حوادث السير مستمر! ولا معالجة فعلية

التحكم المروري: 16 حادثاً، ضحيتان و17 جريحاً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

خبر نقرأه كل يوم تقريباً، لكننا لا ننظر إلى إلى المشهد الذي يتشكّل على مدى سنة، أو سنوات.

  • في عام 2015، بلغ عدد حوادث السير نحو 3802، سقط خلالها 543 ضحية و5086 جريحاً.
  • عام 2016، تم تسجيل 3647 حادثاً، مما أسفر عن سقوط 477 ضحية و4879 جريحاً.
  • عام 2017، سُجّل 3140 حادثاً، أدت إلى وقوع أكثر من 450 ضحية و4200 جريح.

يبدو من خلال هذه الأرقام أن الجهود التي تُبذل لحل مشكلة حوادث السير ما زالت غير كافية، فالمشكلة لا تزال موجودة وتهدّد بخسارة المواطنين حياتهم في كل يوم.

لعلّه بات من الواجب توسيع دائرة الإجراءات والحلول المتّبعة في هذه القضية، بدءاً بنشر رادارات ثابتة ومكشوفة أمام الناس.

لا شكّ أن عمل الرادارات المتحّركة يكتسب أهمية كبيرة، لكنّ الهدف من هذا الإجراء لا يجب أن يكون مجرّد إدخال المال إلى الخزينة، بل دفع السائقين إلى تخفيف السرعة والالتزام بقواعد سلامة القيادة، وبالتالي من الضرورة وجود رادارات ثابتة وظاهرة تغطّي مساحة واسعة، لكي يتنبّه الجميع إلى ضرورة الالتزام بالقيادة السليمة.

كما يجب الاهتمام بإضاءة كل الطرقات وتعبيدها، فكم من الحوادث تتم بسبب الظلام وعدم وضوح الرؤية، بالإضافة إلى الحالة الرديئة التي تسيطر على الكثير من طرقاتنا، خاصة تلك الأساسية والسريعة التي تشهد الكثير من الحوادث.

ولا بد أيضاً لهذه الجهود أن ترافقها حملة منسّقة لدى جميع وسائل الإعلام المحلية، بالإضافة إلى تخصيص صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية ولفت النظر إلى الواقع المؤلم الذي يعيشه كثيرون جرّاء حوادث السير.

كما أن التوعية في المدارس منذ الصفوف الأولى هي خطوة ضرورية، فتسليط الضوء على أضرار حوادث السير أمام الأطفال سيكرس ثقافة راسخة للقيادة السليمة تظهر نتائجها السليمة عندما يكبرون.